“نقلًا عن صحيفة صينية”| شركات الهواتف الصينية تتجه للتصنيع في مصر كبديل للهند

شركات الهواتف الصينية تتجه بقوة نحو التصنيع في السوق المصري كبديلًا عن السوق الهندي”،

الذي يعاني داخله المستثمرين الصنيين من مشاكل عديدة، الأمر الذي أكده تقرير صحفي تم نشره الأربعاء الماضي بموقع صحيفة Global Times الصينية، وذلك بعد الصفقة الشهيرة التي أبرمتها شركة Oppo الصينية مع الحكومة المصرية لتصنيع هواتفها داخل السوق المصري.

ومن المتوقع مع صدور هذا التقرير في صحيفة ف بحجم صحيفة Global Times الصينية اليومية، والتي تعد الأشهر في الصين والتي تنشر تحت مسمى “صحيفة الشعب اليومية”، أن السوق المصري على موعد مع مزيد من الاستثمارات الصينينة في مجال الهواتف المحمولة والالكترونيات خلال الفترة القليلة القادمة.

خاصة مع التسهيلات التي تتيحها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب في مصر، والتي دفعت شركة أوبو العالمية لاختيار مصر كأحد الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لها في منطقة الشرق الأوسط وافريفيا.

وذكر تقرير Global Times تصريحات أحد المطلعين في الصناعة يوم الأربعاء 14 سبتمبر الجاري، إن الصفقة التي أبرمتها شركة OPPO الصينية لصناعة الهواتف الذكية لإنشاء مصنع في مصر قد تنذر بخروج جماعي لشركات الهاتف المحمول الصينية من الهند وسط حملة القمع المتصاعدة في الهند ضد الشركات الصينية.

وأوضح التقرير الصيني على لسان مصدر مسؤول تنفيذي صيني مقيم في الهند رفض ذكر اسمه: “بالنسبة للعلامات التجارية التي تعتمد بشكل كبير على السوق الخارجية لتوليد جزء كبير من إيراداتها، فإن مذكرة التفاهم المبرمة بين OPPO والحكومة المصرية لإنشاء مصنع للهواتف الذكية بقيمة 20 مليون دولار قد تكون رائدة في هذا المجال”.

كما ألقى المسرول التنفيذي الذي رفض الكشف عن هويته الضوء على نظرة رواد الأعمال إلى نهج الهند العدائي تجاه المستثمرين الصينيين، كما جاء في التقرير الصيني المترجم.

وقال المسؤولحسب ما جاء في تقرير Global Times: “شعرت الإدارة في العلامات التجارية للهواتف الذكية الصينية في الهند بإحساس ملموس بالتعرض للضغط بسبب حملة الحكومة الهندية وإجراءاتها المتخذة لتحسين قدرة الشركات المحلية على صنع إلكترونيات متطورة مثل الهواتف الذكية”، قائلًا: “قد لا تكون OPPO هي الحالة فريدة من نوعها التي اتجهت نحو السوق المصري”.

وذكر التقرير على لسان المسؤول الصيني أن العلامات التجارية للهواتف الذكية الصينية تتطلع أيضًا إلى عدة دول أخرى مثل إندونيسيا وبنجلاديش ونيجيريا كبديل للهند، مؤضحًا عدة عوامل تضعها الشركات أمام أعينها عند التفكير في الاستثمار الخارجي وهي “العلاقات الثنائية وإمكانيات السوق والسياسات التفضيلية وتكاليف العمالة”.

وقال المسؤول إن الخطوة التي اتخذتها شركة OPPO تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الهند على زيادة الرهان على ما يبدو في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية العاملة في السوق الهندية.

وكانت سلطات الضرائب الهندية تحقق فعليًا في كل شركة الهواتف الذكية الصينية الكبرى بشأن التهرب الضريبي المزعوم ، وزُعم أن أكثر من 1000 من رجال الأعمال الصينيين تعرضوا لسوء المعاملة بسبب قضايا التأشيرات، حسب ما ذكر المسئول الصيني لصحيفة Global Times.

كما أشار تقرير Global Times أن ما يقرب من 2800 شركة أجنبية غادرت السوق الهندية بين عامي 2014 و2021 حسب ما ذكرت تقارير إعلامية خلال تلك الفترة.

كما ذكر التقرير أيضًا ما قاله محللون بإن التعريفات المرتفعة والنزاعات الضريبية أصبحت العاملان الرئيسيان وراء خروج الشركات الأجنبية من دولة الهند والاتجاه نحو أسواق أخرى.

كما تسعى أيضًا الحكومة الهندية إلى منع الشركات الصينية من دخول سوق هواتفها التي تقل عن 150 دولارًا في محاولة لتعزيز مكانة المصنعين المحليين، إلا أن أحد المسئولين في الهند قد نفى هذه المعلومات في وقتًا سابق.

هذا التقرير مترجم نقلًا عن موقع صحيفة Global Times الصينية

ويمكن الاطلاع على التقرير المنشور في موقع صحيفة جلوبال تايمز عن طريق هذا الرابط

About Author