أكد المشاركون في جلسة التحول الرقمي في المجال الصحي والتي أدارها الدكتور محمد مختار رئيس شركة Misr Health Care ضمن فاعليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا كايرو اي سي تي 2022 أن هذه المنظومة تحتاج إلى تكامل جهود كافة الجهات مقدمي هذه الخدمات.
وخلال فاعليات الجلسة اجاب المهندس حسن السكري الرئيس التنفيذي لشركة اي هيلث عن سؤال الجلسة حول العوامل التي يجب أن تأخذها شركات التأمين في الاعتبار عن تنفيذ التحول الرقمي.
وقال إن معرض كايرو اي سي تي، باعتباره ملتقى تكنولوجيا، لم يكن أحد أن يتخيل في السابق أن يناقش هذه القضايا الاجتماعية، مثل موضوع التأمين الصحي، الذي اقتحمته التكنولوجيا حاليا ضمن ما دخلته من مجالات.
وقال إن التحول الرقمي ظهر مع ظهور الكمبيوتر والأنظمة التكنولوجية، ولكن اهمية هذا المجال زادت بشكل كبيرة خلال السنوات الأخيرة مع زيادة الاعتماد على البيانات.
وأشار إلى عناصر التحول الرقمي هي البشر أولا، وثانيا العمليات وتضم الإجراءات والسياسات، وثالثاً التكنولوجيا التي تستطيع التوفيق بين كل العناصر.
وأكد على أن البداية لابد أن تكون من خلال العناصر الثلاثة المذكورة في وقت واحد في اختيار التكنولوجيا المناسبة والتدريب للكوادر وعملية الإدارة لهذه المنظومة.
بدوره أشار يحيي عيسى رئيس قطاع الشراكات البنك العربي الإفريقي إلي الدور المصرفي للبنوك وشركات التأمين، وهو دور تكاملي لتقديم الخدمة البنكية مع خدمات التأمين، مشيرا إلى أن البنوك حاليا تقدم خدماتها شاملة خدمات التأمين.
وأشار إلى أن كل الخدمات التي نقوم بها كمواطنين ومستخدمين تتم عن طريق تطبيقات الموبايل بشكل عام.
وفي ما يتعلق بالخدمات الصحية، فهي تحتاج الى تطوير المنتجات والعلاقات الجماعية والتكامل بين كل أطراف المجتمع، وهذا التكامل يعد أحد أهم عناصر نجاح أي عملية تطوير بهدف الوصول إلى راحة العميل في اي مجال.
وقال إن دخول التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية يوفر العدالة في توفير هذه الخدمات بناء على البيانات المتاحة لدى مقدمي الخدمات حول كل عميل وما يحتاج اليه.
وحضر الجلسة الدكتور محمود صبري رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بهيئة التأمين الصحي الشامل بالنيابة عن الدكتورة مي فريد القائمة بأعمال المدير التنفيذي للهيئة، والذي أشار إلي أن الهيئة بدأت بالفعل في تنفيذ منظومة التكويد الطبي بهدف توفير أفضل حالة صحية ممكنة من خلال تحليل البيانات في إطار أعمال التطوير والتحديث التي تحدث في قطاع الرعاية الصحية في مصر.
وقال إن التحول الرقمي يحتاج الي تأهيل الأطباء والعاملين في المنظومة الصحية لإدخال بيانات دقيقة يمكن عن طريقها الوصول إلي نتائج أفضل في المنظومة الصحية في مصر.
وتحدث الدكتور خالد صبري عميد طب جامعة بورسعيد حول كيفية استفادة هيئة التأمين الصحي ومجال الرعاية الصحية من التحول الرقمي، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية في مصر تشمل عدة عناصر وهي مقدمي الخدمات الصحية والتي يوجد بها عجز في الكمية والجودة أيضا، بجانب المريض أو المواطنين بشكل عام، والعنصر الثالث هو الإدارة وبالتالي لابد من وجود نظام متطور يضم البيانات الخاصة بكل تفاصيل هذه المحاور الثلاثة، والوصول من خلال هذه المنظومة إلي نتائج وبيانات تساعد في سرعة وحسن اتخاذ القرارات.
والأهم من ذلك، في رأيه، هو الوصول إلي المريض قبل الوصول إلي مرحلة المرض نظرا لان التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية يتعامل مع كل المواطنين وليس مع المرضى فقط.
وقال الدكتور محمد صالح المدير الإقليمي لقطاع الصحة والعلوم بالشرق الأوسط وأفريقيا بشركة مايكروسوفت إن التحول الرقمي في المجال الصحي والرعاية الطبية أصبح ضرورة بشكل كبير، مشيرا إلي أن عملاء هذا القطاع ليس المرضى فقط ولكن عملاء القطاع الصحي هو المواطن بشكل عام.
وأشار إلى أن اي تحول رقمي في المجال الطبي يحتاج إلي عدة عوامل أهمها المعلوماتية والبيانات الطبية والجغرافية وغيرها، وثانيها هي الإجراءات، بداية من دخول منظومة الصحة، وثالثها التعامل مع العملاء داخل المنظومة الصحية وكلها عوامل التحول الرقمي في المنظومة الصحية
وأشار إلى أن التحول الرقمي ساهم في تحسين العلاقة بين المرضى والطبيب والجهات الصحية، فضلا عن تحسين الإجراءات التي يتم تنفيذها مع المرضى من النواحي الإدارية، بجانب تأمين المعلومات الخاصة بالمواطنين داخل المنظومة الصحية.
ولفت إلى أن أهم محاور التحول الرقمي هي الإدارة السليمة للمنظومة الصحية بجانب تحسين أداء العاملين داخل هذه المنظومة.
More Stories
خلال مؤتمر “وطن رقمي”.. غرفة CIT تطلق مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية ومنصة” الكتالوج الإلكتروني” وبناء الاقتصاد الرقمي
هواوي تمنح الفرصة للمبدعين والمصممين لتجربة GoPaint من خلال أجهزة HUAWEI MatePad Pro 12.2” و HUAWEI MatePad 12 X
في Cairo ICT.. الذكاء الاصطناعي في قلب السيارات ذاتية القيادة: الأمان أولًا!” 6 ملايين كيلومتر في ذاكرة السائق الآلي في طريقه للمستقبل