كشفت اليوم شركة هانيويل مصر، الرائدة عالمياً في مجال التقنيات الإلكترونية، عن بروتوكول تعاون مع شركة انفيرون أدابت، المتخصصة في تقديم الحلول البيئية، بهدف النهوض بإعادة تدوير البلاستيك في مصر، حيث تضع الشركتان خبراتهما لتطوير أول منشأة لإعادة تدوير المواد الكيميائية في مصر، والتي سيتم تزويدها بأحدث تقنيات هانيويل المتطورة، لتعمل على تحويل نفايات البلاستيك إلى مواد أولية قيمة من البوليمر المعاد تدويره (RFP).
يقتضي بروتوكول التعاون أن توفر شركة هانيويل أحدث تقنيات عمليات UpCycle الخاصة بها، والتي تساعد على إعادة تدوير ما يصل إلى 90٪ من نفايات البلاستيك عند استخدامها مع عمليات إعادة التدوير الكيميائية والميكانيكية الأخرى، بالإضافة إلى التحسينات التي تُجريها هذه التقنية على عمليات التجميع والفرز، وهو ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في نفايات البلاستيك التي يمكن تحويلها إلى مواد أولية من البوليمر.
أعرب خالد هاشم، رئيس شركة هانيويل مصر وشمال إفريقيا، عن سعادته بالتعاون مع انفيرون أدابت لما سيوفره هذا التعاون من نتائج فعالة لنشر واستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم أهداف مصر للتنمية المستدامة، وقال: “تحرص شركة هانيويل على دعم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومساعدتها على تحقيق أهدافها المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وذلك من خلال مجموعة واسعة من أحدث الحلول التقنية المتطورة التي تساعد على تقليل النفايات والحد من انبعاثات الكربون وتدعم التحول المستدام للطاقة”، موضحاً أن تقنية إعادة التدوير Upcycle الخاصة بشركة هانيويل تمثل علامة فارقة في تطوير مجال إعادة تدوير البلاستيك.
يمكّن بروتوكول التعاون شركة انفيرون أدابت من إجراء دراسة جدوى للمشروع لاستكشاف أفضل فرص الاستثمار، وتوافر المواد الأولية والأسواق المحتملة، والدراسات الفنية لتشغيل المصنع والمنشأة، فضلاً عن الجدول الزمني العام للمشروع، وإعداد النماذج والتحليلات المالية، كما ستقوم شركة هانيويل بإمداد انفيرون أدابت بكافة المعلومات الفنية والتجارية والتحليلات التي تدعم المشروع وتساعد على تحقيق أقصى الفوائد التنموية.
وفي هذا الإطار، قال عمر الحسنين، الرئيس التنفيذي لقسم معالجة النفايات واستعادة الموارد فيIntro Sustainable Resources: “نحرص على مواصلة الاستثمار في سلسلة القيمة الكاملة للنفايات، والانتقال إلى إعادة التدوير الكيميائي الذي يمثل التطور الطبيعي لنطاق عملنا، خاصة وأننا نسعى دائماً للاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة بما يساعدنا على إزالة الكربون من عملياتنا وتحقيق أقصى استفادة لعملائنا، بما يساهم في تحقيق المساهمات المحددة وطنيًا. كما نسعى إلى الاستفادة من تقنية عملية إعادة التدوير الخاصة بشركة هانيويل UpCycle ضمن عملياتنا بمصر بعد اكتشاف مدى فاعلية هذه التكنولوجيا المتطورة”.
تتميز شركة هانيويل بالريادة عالمياً في مجال الابتكار المرتبط بالاستدامة، حيث تجمع بين القدرة على التطوير والابتكار وبين الخبرة العميقة في مجال التكنولوجيا لميكنة الصناعات تحقيقاً لأهداف الثورة الصناعية الرابعة، وفي الوقت الذي تسعى فيه شركة هانيويل إلى تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح محايدة للكربون عبر عملياتها ومنشآتها بحلول عام 2035، تقوم بدعم مبادرات الاستدامة المماثلة التي أعلنتها الدول وصناعاتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويدعم بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين هانيويل وانفيرون أدابت خلال فعاليات مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، أهداف رؤية مصر 2030 ، والتي الأجل تم تطويرها بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
وقد حددت مصر في إطار رؤيتها 2030 هدفاً لخفض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 10٪ من قطاع الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز، بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2016، كما تهدف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42٪ بحلول عام 2035، وتعتزم مصر استثمار 10 مليارات دولار أمريكي لتطوير 10 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة وتحديث محطات الطاقة الحرارية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة هانيويل تعمل في مصر منذ أكثر من 60 عاماً، وتتخذ من القاهرة مركزاً لعملها في شمال إفريقيا، وتحرص على تعزيز تواجدها وأنشطتها واستثماراتها في مصر، حيث تتعاون مع القطاعين العام والخاص في مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات والمدن الذكية والتشغيل الآلي للمباني والطيران وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والأمن والسلامة من الحرائق، وتلتزم بتوفير أحدث التقنيات التكنولوجية والخبرات التي تدعم توطين الصناعات في مصر.
More Stories
“إي فاينانس” و”دل تكنولوجيز” تتعاونان لإطلاق منصة سحابية جاهزة للذكاء الاصطناعي في مصر
«إي آند بيزنس» توقع 5 شراكات استراتيجية لتقديم حلول متكاملة لقطاع الأعمال في السوق المصري
مؤتمر Pafix يناقش ابتكارات التكنولوجيا المالية.. كيف يقود الذكاء الاصطناعي المصارف إلى بر الأمان؟