كشفت اليوم الأحد “إيمرسون” Emerson، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا الأتمتة والبرمجيات، عن تعيين لال كارسانبهاي رئيساً تنفيذياً جديداً للشركة خلفًا لـ ديفيد أن فار الرئيس التنفيذي السابق للشركة، والذي تقاعد في الخامس من الشهر الجاري. وسبق وأن تولى الرئيس التنفيذي الجديد لـ إيمرسون منصب الرئيس التنفيذي لقسم حلول الأتمتة في الشركة منذ العام 2018، ولعب كارسانبهاي دوراً محورياً في تطوير أداء القسم وتعزيز إمكانات “إيمرسون” في مجالات البرمجيات والتحول الرقمي. كما سيصبح كارسانبهاي أيضاً ُعضواً في مجلس الإدارة.
وكشفت إيمرسون في بيان صادر عنها اليوم إن تقاعد فار جاء بعد أن شغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة منذ العام 2000 ورئيس مجلس إدارة “إيمرسون” منذ العام 2004، إلا أنّهُ سيحتفظ بمنصب رئيس مجلس الإدارة حتى 4 مايو المقبل.
وذكر بيان إيمرسون إنه على مدار عقدين من الزمن، استطاع فار قيادة الشركة العالمية التي تبلغ قيمتها 16.8 مليار دولار بجدارة من خلال العديد من المشاريع التطويرية التي أسهمت في توسيع حضور الشركة على المستوى العالمي، وتمكينها من تخطي التحديات ومواكبة التغيرات المتسارعة في الأسواق، وتعزيز إمكانياتها وتنافسيتها عالمياً.
حيث شهدت “إيمرسون” تحت قيادة فار تحولاً نوعياً من شركة لتصنيع المكونات إلى شركة رائدة في مجال البرمجيات الصناعية تضم ما يقرب من 85 ألف موظف.
كما اعتمد فار نهجاً يقوم على “دفع مسيرة الابتكار لجعل عالمنا مكاناً أكثر أماناً وذكاءً واستدامة”. وتبنى فار في قيادته للشركة استراتيجية الإدارة المنضبطة وفق أُسسٍ مُحكمة وخطط طويلة الأمد، ما جعلها واحدة من الشركات القليلة التي زادت أرابحها للمساهمين على مدى 64 عاماً على التوالي.
وتعليقًا على ذلك قال فار: “لقد أتيحت لي الفرصة للعمل إلى جانب كارسانبهاي خلال مسيرته المهنية الممتدة على مدار 25 عاماً في “إيمرسون”، وقد أثبت أنَّهُ يتمتع بشخصية قوية ومهارات متميزة، وأكد جدارته كقائد متمرس ذو رؤية سديدة على صعيد عمليات الشركة والأسواق التي نخدمها.
وقد لعب مجلس إدارة الشركة دوراً فاعلاً في إدارة خُطة التعاقب الوظيفي الممتدة على خمس سنوات، ونحن واثقون تماماً بأن كارسانبهاي سيكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه لقيادة الشركة إلى مزيد من النجاح، ومواصلة البناء على إرثها وتاريخها العريق.”
وأوضح البيان إن الرئيس الجديد سيضطلع بدورٍ حيوي في إدارة شركة “إيمرسون” التي بلغ حجم مبيعاتها العالمية 11.2 مليار دولار في العام الماضي، بالتوازي مع مسؤوليته كعضوٍ في مكتب الرئيس التنفيذي للشركة.
ويُعتبر كارسانبهاي مساهماً كبيراً في نمو قسم حلول الأتمتة ونجاحه في تطوير وتوفير الخدمات والتقنيات والبرمجيات المتقدمة لقطاعات الأعمال المنفصلة والمختلطة في مجالات متنوعة تشمل علوم الحياة والطاقة والغذاء والمشروبات والمياه والصرف الصحي.
وقال كارسانبهاي الرئيس التنفيذي لـ إيمرسون : “أنا في غاية الامتنان لنيل ثقة كلٍ من مجلس إدارة الشركة وديفيد، ونحن الآن في مرحلة مهمة بالنسبة للشركة، حيث نسعى لمواصلة تعزيز مكانة “إيمرسون” الريادية في مجال البرمجيات على المستوى العالمي، وتوسيع دعمها للقطاعات الأساسية.
وأضاف: “يشرفني أن أواصل مسيرة نمو الشركة والمضي قُدماً نحو المستقبل، وأتطلع إلى العمل مع مكتب الرئيس التنفيذي لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.”
بدأ كارسانبهاي مسيرته المهنية في “إيمرسون” في العام 1995 كمخطط دولي، ومن ثم تم تعيينه مديراً للتخطيط المؤسسي في العام 1999، وشغل منصب نائب رئيس التقنيات التنظيمية من العام 2002 إلى العام 2005.
ليتم بعد ذلك تعيينه نائباً للرئيس ومديراً عاماً لقسم الغاز الطبيعي في شركة “إيمرسون” في فرنسا، وفي العام 2008، تم تعيينه رئيساً لشركة فيشر للتقنيات التنظيمية (Fisher Regulator Technologies) التابعة لشركة “إيمرسون”.
واستمر في هذا المنصب حتى العام 2012 عندما أصبح نائباً لرئيس قسم التخطيط مع تولي مسؤولية استراتيجية “إيمرسون” العالمية. وفي العام 2014، تم تعيين كارسانبهاي رئيساً لوحدة الأعمال (Network Power) السابقة التابعة لشركة “إيمرسون” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومن ثم أصبح رئيساً للمجموعة في قسم “روزمونت” (Rosemount) للقياس والتحليل لدى شركة “إيمرسون” في العام 2016.
وخلال الفترة التي قضاها في شركة “إيمرسون”، عمل كارسانبهاي في كل من أوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية. وهو يجيد البرتغالية والفرنسية والإنكليزية، ويحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ميتشيغان ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة واشنطن في سانت لويس.
More Stories
“إي فاينانس” و”دل تكنولوجيز” تتعاونان لإطلاق منصة سحابية جاهزة للذكاء الاصطناعي في مصر
«إي آند بيزنس» توقع 5 شراكات استراتيجية لتقديم حلول متكاملة لقطاع الأعمال في السوق المصري
مؤتمر Pafix يناقش ابتكارات التكنولوجيا المالية.. كيف يقود الذكاء الاصطناعي المصارف إلى بر الأمان؟