دراسة حديثة حول “استخدام منصات التواصل الاجتماعية في الحكومات العربية”

أجرى معهد الحكومات الاجتماعية دراسة حديثة حول استخدام منصات التواصل الاجتماعي من قبل الحكومات العربية، وتم الكشف عن نتائجها في إطار “جائزة الحكومات الاجتماعية” لعام 2023.

وكشفت هذه الدراسة عن استخدام واسع لمنصات التواصل الاجتماعي من قبل الجهات الحكومية، حيث تظهر أنها تعتمد في المتوسط على أربعة منصات للتواصل الاجتماعي.

وفقًا لتقرير المعهد، يُظهر هذا الاعتماد الواسع تنوعاً كبيراً في استراتيجيات التواصل الحكومي، حيث تسعى الحكومات إلى التفاعل الفعّال مع المواطنين. يأتي هذا في إطار إطلاق “جائزة الحكومات الاجتماعية” كمبادرة لتعزيز التواصل وتكريم التميز في المنصات والمحتوى الرقمي الابتكاري على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتهدف هذه الجائزة إلى تسليط الضوء على أدوار الحكومات في تحقيق رؤية مستقبلية، مع التركيز على الابتكار في تقديم الخدمات الحكومية وتعزيز التواصل المجتمعي. المعهد، الذي يتخذ من الإمارات مقراً له، يعمل على تعزيز قدرات الحكومات على التفاعل المجتمعي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف بناء حكومات فعّالة ومستدامة.

وتُعتبر Social Governments نموذجًا حديثًا للإدارة الحكومية، حيث يجمع بين مفاهيم الحكومات التشاركية والحكومات المفتوحة والحكومات الذكية. يتناغم هذا النموذج مع استخدام متزايد لشبكات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، مما يسهم في تحقيق تواصل مباشر وفعال بين المواطن والحكومة.

وفي سياق تحليل استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الدول العربية، كشفت الدراسة عن تباين واضح في تفضيلات المواطنين وأنماط استخدامهم لتلك المنصات. يظهر تنوعًا في استخدام منصات مثل إنستجرام وسناب شات وتيك توك وتويتر في دول الخليج، بينما يفضل سكان الشام والعراق استخدام فيسبوك وتيك توك وإنستجرام.

من ناحية أخرى، تبرز دول شمال أفريقيا باستخدامها الملحوظ لفيسبوك واليوتيوب، مع نمو واضح في استخدام تيك توك. فيما تظهر مصر بتنوع ملحوظ في المنصات المستخدمة، حيث تتصدر منصات ميتا (فيسبوك وإنستجرام) المشهد، تليها منصات يوتيوب وتيك توك.

وأوضح المهندس أحمد صبري، مدير المعهد، أن هذه الاختلافات تزيد التحديات التي تواجه الحكومات العربية في التواصل مع المواطنين، مؤكداً على أهمية البحث والتطوير لمواكبة التطورات الرقمية في المجتمعات العربية وهذا من أهم أهداف معهد الحكومات الإجتماعية و رؤيته المستقبلية.

About Author