أقيمت في الصين مراسم انطلاق عمليات البدء في بناء وحدتي الطاقة السابعة والثامنة في محطة “تيانوان” للطاقة النووية، ووحدتي الطاقة الثالثة والرابعة في محطة “شودابو” للطاقة النووية.
وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في المراسم عبر تقنية الفيديو.
وقال أليكسي ليكاتشيوف، المدير العام لشركة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية، إن “وحدات الطاقة الموجودة في محطة تيانوان تعمل بشكل موثوق لصالح الشعب الصيني وتقدم مساهمة كبيرة في ضمان أمن الطاقة بالصين. حتى الآن، أنتجت وحدات التوليد التي بُنيت بالتعاون مع روسيا، أكثر من 270 مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة”.
وسيتم تجهيز وحدتي الطاقة 7 و8 في محطة “تيانوان”، ووحدتي الطاقة 3 و4 في محطة “شودابو” بمفاعلات روسية من نوع VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (3+) – وهو نوع المفاعل الذي سيتم بناءه أيضًا فى محطة الطاقة النووية فى الضبعة بمصر – ويعتبر النوع الأحدث من المفاعلات النووية لتوليد الطاقة من تصميم شركة “روساتوم”. حاليا تعمل بنجاح خمس وحدات طاقة مجهزة بمفاعلاتVVER-1200 في روسيا وخارجها في حين تشمل حقيبة الطلبات الدولية لـ”روساتوم” الآن مشروعات تضم 35 وحدات طاقة وهي في مراحل مختلفة من التنفيذ في 12 دولة.
ويجري تنفيذ مشروع الطاقة النووية المشترك بين روسيا والصين على أساس سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في عام 2018. ستعزز وحدات الطاقة الجديدة من قدرات قطاع الطاقة النووية الصيني على نحو سيضمن إمدادات موثوقة من الكهرباء النظيفة لشبكة الطاقة المحلية.
شركة “روساتوم”
مؤسسة “روساتوم” للطاقة النووية المملوكة للدولة الروسية هي مؤسسة متنوعة الأنشطة تشمل مجموعة من الشركات. تجمع “روساتوم” الأصول في قطاعات الطاقة والهندسة الميكانيكية والبناء. وتسعى “روساتوم” من خلال أنشطتها إلى تطوير مصادر طاقة منخفضة الكربون، بما فيها طاقة الرياح. “روساتوم” هي الشركة الوطنية الروسية الرائدة في مجال توليد الكهرباء إذ تنتج أكثر من 20% من إجمالي الطاقة المولدة في البلاد، كما أنها تحتلّ المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المشاريع الأجنبية التي تنفذها حيث تضم حقيبة طلباتها الدولية 35 وحدة طاقة في 12 دولة وتتفاوت مستويات جاهزيتها. “روساتوم” هي الشركة الوحيدة في العالم التي تتوفر لديها الكفاءات المطلوبة عبر كامل السلسلة التكنولوجية لدورة الوقود النووي، بدءا من تعدين اليورانيوم الطبيعي ووصولا إلى المراحل الختامية من عمر المنشأة النووية. ويمتد نطاق نشاط “روساتوم” إلى مجالات أخرى أيضا ومن بينها البحث العلمي وتطوير طريق البحر الشمالي وتطوير مختلف الحلول والمنتجات المبتكرة، سواء النووية أو غير النووية، وتطوير المشاريع البيئية، بما في ذلك إنشاء مجمعات التكنولوجيا البيئية ونظام الدولة للتعامل مع النفايات الصناعية الخطرة. تبلغ عدد كوادر “روساتوم” أكثر من 260 ألف شخص يعملون في أكثر من 400 شركة ومؤسسة تدخل ضمن هيكلها.
المشروع النووي الروسي الصيني المشترك
تقع محطة “تيانوان” للطاقة النووية في مدينة يانيونغانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية. وتمثل محطة “تيانوان” أبرز مثال للتعاون الاقتصادي بين روسيا والصين. وقد أُنجز إنشاء وحدتي الطاقة الأولى والثانية العاملتين بمفاعلين من نوع VVER-1000 بواسطة خبراء روس ودخلت حيز التشغيل التجاري في عام 2007. وعام 2010 وقعت “روساتوم” وشركة صناعة الطاقة النووية الصينية (CNEIC) عقدا عاما لإطلاق المرحلة التالية من مشروع محطة “تيانوان” التي ضمت بناء وحدتي الطاقة الثالثة والرابعة، وفي 2018 أدخلت هاتين الوحدتين في الخدمة بنجاح.
في مارس 2019، أقيمت في بكين مراسم توقيع عقد عام لبناء وحدتي الطاقة السابعة والثامنة في محطة “تيانوان”، تبلغ قدرة كل واحدة منهما 1200 ميجاواط. وفي إطار المشروع، وقعت حكومت روسيا والصين اتفاقية وعقد إطاري لتزويد المحطة بمفاعلات نووية روسية من طراز VVER-1200 الأكثر تقدما في العالم (مفاعلات الجيل الثالث المطور 3+). بموجب الوثائق الموقعة، التزم الجانب الروسي بتصميم مفاعلين نوويين والمرافق التابعة لهما لاستخدامها في وحدتي الطاقة السابعة والثامنة بالإضافة إلى توريد المعدات الأساسية وتوفير الوقود النووي للوحدتين الجديدتين. ومن المقرر بدء تشغيل الوحدتين في 2026-2027.
مفاعل VVER-1200
تتمتع وحدة الطاقة المبتكرة المجهزة لمفاعل VVER-1200 من الجيل الثالث + بعدد من المزايا مقارنة بمفاعلات الجيل السابق (مثلا، مفاعلVVER-1000 ) حيث تمت زيادة قدرة الوحدة بواقع 20% كما قلص عدد الكادر المطلوب لخدمتها بنسبة 30-40% وزادت فترة خدمة الوحدة بمقدار الضغف، أي من 30 إلى 60 عاما، مع إمكانية تمديدها لـ20 سنة أخرى.
واليوم تأتي فنلندا وهنغاريا وتركيا وبنغلاديش ومصر وبلدان أخرى بين الدول التي اختارت هذه التكنولوجيا النووية الروسية لتطبيقها في منشآتها الكهروذرية.
يتسم تصميم مفاعل VVER-1200 بسلامة وموثوقية معزّزة، وذلك بفضل تزويده بنظامين إضافيين لإزالة الحرارة ذاتيا، وأحدهما مصمم لإزالة الحرارة من مولدات البخار بينما يعمل الآخر على إبعاد الحرارة عن وعاء الاحتواء الخاص بالمفاعل، ما يتيح ضمان أداء المفاعل في حالة مستقرة وآمنة لفترة زمنية غير محدودة تقريبا.
More Stories
معرض Cairo ICT 2024 يختتم فعاليات نسخته الثامنة والعشرين وسط حضور حكومي ومشاركات دولية واسعة
المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
أول نشاط شعبة صحفي الاتصالات داخل معرض Cairo ICT.. منصات السوشيال ميديا ونقص المعلومات أهم تحديات الصحافة المتخصصة