
حوار مع السيد ياسر مهدي المدير الإقليمي للتحول الرقمي بشركة “فوغرو” والذي أكد أن التحول الرقمي غيّر تماماً من طريقتنا في التعامل مع التحديات الجيولوجية وإن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً كبيراً في تحسين مستويات الجودة والسرعة والدقة في عملياتنا





تؤمن شركة فوجرو، الشركة الرائدة في مجال البيانات الجغرافية، بأهمية الدور المحوري التي تلعبه التقنيات الحديثه، والمتطورة في صناعة الطاقة، لذلك سلطت الضوء على أحدث ابتكاراتها في التكنولوجيا عن بعد والذاتية التشغيل التي تشكل صناعة الطاقة في معرض EGYPES 2025.
فضلا عن العمليات عن بعد وتقنيات 3-Vision وحلول الروبوتات الزرقاء ورقمنة سير العمل، و تعزز هذه التقنيات المتطورة قدرة فوجرو على تقديم رؤى مبكرة حول ظروف الأرض، مما يوفر للعملاء رؤى قائمة على البيانات ضرورية لدفع التحول في مجال الطاقة وضمان الأمن وتعزيز إزالة الكربون.
هذا ما اكده ياسر مهدي، مدير التحول الرقمي الإقليمي، فوجرو خلال حواره مع تكنولايف مؤكداً علي التواجد طويل الأمد في السوق المصرية، حيث يقدم خبراء فوجرو معرفة واسعة لمساعدة اللاعبين في صناعة الطاقة على تقليل التكاليف بشكل كبير وتخفيف المخاطر وتقليل التأثيرات على الصحة والسلامة والبيئة.
تفاصيل الحوار
هل تعتقد بأن التحول الرقمي أسهم في تحسين معايير السلامة عبر تمكيننا من التنبؤ بالعمليات الجيولوجية وفهمها بشكل أفضل؟
من دون شك فإن التحول الرقمي غيّر تماماً من طريقتنا في التعامل مع التحديات الجيولوجية، حيث أتاح لنا رؤى مسبقة وأكثر دقة من أي وقت مضى. وشهدنا في “فوغرو” عن كثب دور التقنيات الرقمية، مثل تحليلات البيانات المتقدمة وتعلم الآلة والمراقبة في الوقت الفعلي، في التنبؤ بالأحداث الجيولوجية بدقة.
ويتيح ذلك لعملائنا إمكانية اتخاذ قرارات مستنيرة من البداية، وتصميم بنى تحتية مرنة وعالية الموثوقية وقادرة على الصمود أمام تأثيرات المناخ.
كيف تستفيد “فوغرو” من الذكاء الاصطناعي، الذي يبرز كتقنية أساسية في مختلف القطاعات، في تعزيز خدماتها؟
يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في تحسين مستويات الجودة والسرعة والدقة في عملياتنا، كما نعتمد أيضاً على تحليلات البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة لإدارة ومعالجة كميات هائلة من البيانات الجغرافية بغية توفير تحليلات دقيقة في الزمن الفعلي، وفهم الأنماط وإجراء التنبؤات.
وتشمل المهام التفسير الآلي للبيانات الزلزالية، والصيانة التنبؤية للمرافق البحرية، والمراقبة البيئية في الزمن الفعلي.
في هذا الإطار فإنَّ استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والمركبات ذاتية القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يحدث نقلةً في منهجيات إجراء عمليات المسح والتفتيش، ويعزز مستويات الدقة والسلامة من خلال تقليل الحاجة إلى التدخل البشري في البيئات الخطرة. ويتيح لنا ذلك إمكانية جمع بيانات عالية الجودة بكفاءة أكبر مع حماية فرقنا من المخاطر.
كيف تقوم الرقمنة بتحويل قطاع الخدمات الجيولوجية والجيوتقنية؟
يشهد قطاع الخدمات الجيولوجية والجيوتقنية في العصر الرقمي تطوراً مستمراً، إلا أنَّ الرقمنة جعلت تطور القطاع أسرع من أي وقت مضى، مدفوعاً بتنامي أهمية الدقة والفاعلية والاستدامة.
ويتيح هذا التحول الرقمي جمع بيانات أكثر ذكاءً، وتحليلات في الوقت الفعلي، والحصول على رؤى تنبؤية لم تكن ممكنةً سابقاً. وبوجود تقنيات مثل الحوسبة السحابية والتوائم الرقمية ومنظومات الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء، يمكننا الآن دمج وتفسير كميات هائلة من البيانات الجيولوجية بسرعة ودقة غير مسبوقتين.
ويعزز ذلك من عملية اتخاذ القرار، ويقلل في الوقت نفسه من مخاطر المشاريع، ويسهم في تخفيض التكاليف، ويضمن الامتثال للمعايير البيئية.
كيف يمكن للتحول الرقمي أن يعزز الممارسات البيئية؟
يمكن أن تسهم التقنيات الرقمية بشكل كبير في تعزيز الممارسات البيئية من خلال تقليل الأثر البيئي وتحسين إدارة الموارد.
وتعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وأجهزة إنترنت الأشياء، والتحليلات المتقدمة من ضمن التقنيات التي تساعد القطاعات المختلفة على تحسين استهلاك الطاقة ومراقبة مستويات التلوث وتبني حلول أكثر استدامة.
وعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل مجموعات ضخمة من البيانات البيئية للتنبؤ بآثار تغير المناخ والتخفيف منها، في حين تتيح منظومات الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء إمكانية مراقبة الانبعاثات والتحكم اللحظي بها.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المنصات الرقمية على تحسين الشفافية والمساءلة في التقارير البيئية، مما يضمن التزام المؤسسات بالقوانين المتعلقة بالبيئة. وفي نهاية المطاف، تدفع هذه الابتكارات نحو اتباع نهج أكثر مسؤولية واستباقية تجاه الاستدامة البيئية.
كيف تساهم الرقمنة إلى تحسين كفاءة العمليات الأساسية لشركة “فوغرو”؟
نعزز في شركة “فوغرو” من كفاءة عملياتنا من خلال الرقمنة عبر دمج حلول التحكم عن بُعد والحلول الذاتية. وتمكّننا مراكز التحكم عن بُعد (ROCs) والمركبات الذاتة، بما في ذلك السفن ذاتية القيادة (USVs) والمركبات الكهربائية التي يتم تشغيلها عن بعد (eROVs)، من جمع وتحليل البيانات بشكل مستمر ودقيق.
وتساعد هذه الابتكارات في خفض التكاليف التشغيلية، وتقليل تعرض الطاقم للبيئات الخطرة، وتعزيز الدقة في جمع البيانات. وبالإضافة إلى ذلك، تدعم الرقمنة عملياتنا على مدار الساعة، مما يعزز الإنتاجية بمُجمَلِها.
وأجرينا في العام 2023 بنجاح أول عملية قائمة على المركبات ذاتية القيادة (USV) في الشرق الأوسط، وتمكنا خلالها من تنفيذ مسحٍ للموقع، وإجراء التفتيش بالكامل من مركز العمليات الساحلي باستخدام تقنيتنا Blue Essence®، وذلك دون الحاجة لوجود أفراد في البحر، مع إنجاز نطاق العمل بالكامل في غضون 40 بالمائة من الوقت المحدد.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه تعزيز الرقمنة في قطاع الخدمات الجيولوجية؟
نرى بأن الأهمية المتزايدة للرقمنة في قطاع الخدمات الجيولوجية تترافق مع العديد من التحديات، من ضمنها التكاليف المرتفعة لاعتماد التقنيات الجديدة، والحاجة إلى تحسين القوى العاملة، وضمان التوافق بين الأنظمة الرقمية المختلفة. ومن ناحية أخرى، قد تقاوم المؤسسات التغيير، كما قد يكون الانتقال من الأساليب التقليدية إلى الحلول الرقمية معقداً ويستغرق وقتاً طويلاً.
ويتطلب التغلب على هذه التحديات اتباع نهجٍ استراتيجي يشمل الاستثمار في برامج التدريب، وتعزيز ثقافة الابتكار، وتطوير بروتوكولات موحدة لضمان سلاسة التكامل الرقمي.
More Stories
وزير الاتصالات يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين ادارة نظم المعلومات للقوات المسلحة ومعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) لتأهيل وتدريب المجندين في مجالات تكنولوجيا المعلومات
هواوي تشارك في النسخة السابعة من قمة مؤتمر الدول الرقمية FDC Summit برعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
دوري TheMakerXOPPODreamLeague ” ينجح في تمكين الموهوبين من تحقيق أحلامهم في كرة القدم