بيزنس

أول وحدة طاقة في المحطة البيلاروسية النووية تدخل حيز التشغيل التجاري

وقع الطرفان الروسي والبيلاروسي شهادة تسليم وقبول تسمح ببدء تشغيل وحدة الطاقة رقم 1 في محطة البيلاروسية للطاقة النووية. ويؤدي قسم الهندسة لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية دور المصمم والمقاول العام ضمن هذا المشروع.
وتم تسليم وحدة الطاقة الأولى للجانب البيلاروسي وفقا للشروط المنصوص عليها في عقد إنشاء المحطة النووية البيلاروسية والقوانين المعمول بها جمهورية بيلاروس.
وقال أليكسي ليكاتشيوف المدير العام لـ”روساتوم”: “نشهد اليوم حدثا تاريخيا حيث أُدخلت أول وحدة طاقة من جيل 3 + الأحدث شيّدتها “روساتوم” خارج أراضي روسيا حيز التشغيل التجاري. وذلك نتيجة للعمل الشاق الذي قام به فريق من المتخصصين المؤهلين من ذوي الكفاءات العالية من البلدين، ويدل إنجاز المهمة على موثوقية وكفاءة التقنيات النووية الروسية ويجسّد نجاحنا المشترك”.
وعند تسليمه المفتاح الرمزي لوحدة الطاقة الأولى إلى ميخائيل فيليمونوف المدير العام لمحطة الطاقة النووية البيلاروسية، قال النائب الأول للمدير العام لـ”روساتوم” لإدارة العمليات رئيس شركة “أسي” (ASE قسم الهندسة في مؤسسة “روساتوم”): “نسلّم الآن لزملائنا في بيلاروس المفتاح الرمزي لوحدة توليد الطاقة النووية التي تعد الأولى في البلاد، ويمكنني القول بكل تأكيد إن بيلاروس أصبحت بذلك مالكة للمرفق النووي الأحدث والأكثر أمانا. وهذا المفتاح لن تكون هناك حاجة إليه إلا بعد مرور 80 عاما عندما يحين الوقت لإغلاق المحطة”.
وقد انطلق التشغيل الفعلي لوحدة الطاقة رقم 1 بمحطة الطاقة النووية البيلاروسية في 7 أغسطس 2020 ورُبطت الوحدة بشبكة الطاقة لجمهورية بيلاروس في 3 نوفمبر 2020 ثم دخلت مرحلة التشغيل التجريبي في 22 ديسمبر 2020. وفي 2 يونيو 2021، أصدر مجلس وزارة الطوارئ البيلاروسية رخصة التشغيل التجاري لوحدة الطاقة الأولى.
يجري إنشاء محطة الطاقة النووية البيلاروسية ذات مفاعلين من نوع VVER-1200 بسعة إجمالية تبلغ 2400 ميجاوات بالقرب من مدينة أوستروفيتس بمقاطعة غرودنو شمال غربي بيلاروس. وتعتمد المنشأة التي تعد أول محطة لتوليد الطاقة النووية في جمهورية بيلاروس، على التكنولوجيا الروسية للمفاعلات النووية من الجيل الثالث المطور (Gen III +) وهي متوافقة تماما مع كافة المعايير الدولية وتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسلامة النووية. وحاليا تعمل في روسيا بنجاح أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات VVER-1200: اثنتان في محطة الطاقة النووية «نوفوفورونيج» واثنتان في محطة «لينينغراد».
تتميز وحدة الطاقة المبتكرة المجهزة بمفاعل VVER-1200 من الجيل الثالث المطور بعدد من المزايا مقارنة بمفاعلات الجيل السابق (مثلا VVER-1000) بفضل تطبيق مجموعة من الحلول التي تعزز أدائها. وتتزود الوحدة بمزيج فريد من نوعه من نظم الأمان النشطة وغير النشطة (الخاملة) يكفل أقصى قدر من الاستقرار لها أمام أي تأثيرات خارجية وداخلية. وتتزود وحدات الطاقة VVER-1200 بـ “الماسك الأساسي” (core-catcher) وهو جهاز يعمل على احتواء وتبريد المواد الأساسية المنصهرة للمفاعل النووي ومنعها من التسرب من مبنى الاحتواء في حالة وقوع حادث. وتتزود الوحدة أيضا بأنظمة أمان خاملة أخرى قادرة على مواصلة عملها تلقائيا من دون تدخل المشغل حتى في حالة انقطاع تام للتيار الكهربائي. بالإضافة إلى ذلك، زادت القدرة الإنتاجية لمفاعلات الطاقة من الجيل الثالث + بنسبة 20%، وتم خفض عدد الأفراد المطلوب تواجدهم لتشغيلها بواقع 30 -40%، وتضاعف عمر الوحدة من 30 إلى 60 عاما، مع إمكانية تمديده لمدة 20 عاما.

وتأسس القسم الهندسي لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية عن طريق دمج الشركات الرائدة في قطاع الصناعة النووية الروسية ويضت شركات “أسي” (ASE، مدينة نيحني نوفعورود) و”آتوم ستروي أكسبورت” (Atomstroyexport، نيجني نوفغورود) و”آتوم إينيرغو برويكت” (Atomenergoproekt، ولديها فروع في موسكو ونيجني نوفجورود) وشركة “آتوم برويكت” (ATOMPROEKT، سان بطرسبورغ) وغيرها من الشركات.
يحل قسم الهندسة لـ”روساتوم” في المركز الأول عالميا من حيث عدد المشاريع في حقيبته للطلبات الأجنبية وعدد محطات طاقة نووية يشيدها خارج أراضي روسيا في آن واحد. تشكل إيرادات القسم الآتية من المشاريع الخارجية حوالي 80% من إجمالي عائداته.
ينفذ القسم الهندسي مشاريع لبناء محطات طاقة نووية عالية السعة في روسيا وخارجها ويقدم مجموعة متكاملة من الخدمات على أساس عقود تسليم المفتاح EPC وEPCM بما فيها تصميم المشروعات وإدارتها، بالإضافة إلى يطور تقنيات Multi-D لإدارة المرافق الهندسية المعقدة. يستند قسم الهندسة في أنشطته إلى إنجازات الصناعة النووية الروسية وتكنولوجيا الحديثة المبتكرة.
ويقول القسم: “نبني محطات للطاقة النووية موثوقة وآمنة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث المطور من نوع VVER (مفاعل القدرة المائي-المائي) التي تلبي جميع المتطلبات والتوصيات الدولية.