الكل دائماً يسعي للوصول الي تحقيق حلم أن يؤسس شركته الخاصة ليحقق نجاح سريع وعائدات كبيرة في أقل وقت رغم أن الوقت يداهمنا وتحديات كثيرة نمر بها وكذلك زحام الشركات التي نجدها تعلن عن نفسها في السوق المصري.
في وجهة نظري هذا الزخم هو شيء إيجابي وأيضا يعتبر سلبي في بعض الأحيان وبما أنني من المتفائلين دائماً سابدأ بالشيء الايجابي وهو أن حالة الزخم هذه تنتج عندما يتاح فرص كثير خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأصبحت كافة القطاعات تعتمد علي الحلول والمنتجات التكنولوجية لزيادة انتاجية العمل والقدرة علي المنافسة، التكنولوجيا أصبحت مكون رئيس في كافة القطاعات وأيضاً محور العمل بكافة التخصصات ومن هنا نجد الفرصة متاحة لكل من يريد أن يدخل السوق ليقدم حلولاً تكنولوجية ومنتجات تعتمد في الأساس علي تكنولوجيات تتوافق مع المعايير العالمية وهي ليست بسر الكل يستطيع ان يتعلم ويعرف تلك المعايير والقواعد المنظمة وهنا يأتي التحدي وهو القدرة علي فهم إحتياجات السوق والبحث عن ما يحتاجه السوق المصري وحتي الأفريقي وما هي التخصصات التي نجد فيها احتياج علي سبيل المثال لا الحصر ( إختبارات وتقييم البرمجيات – التشغيل والدعم الفني – تقييم وتهيئة البرمجيات – التصميم الهيكلي للأنظمة – البلوك تشين – إنترنت الأشياء – النظام كخدمة ( SAS) – إدارة أنظمة الحوسبة السحابية مثل (AWS) – أنظمة إدارة المرافق والخدمات ).
نحن في إحتياج ودور هام لفهم إحتياجات السوق المصري والأفريقي وإعداد خريطة خاصة بعدد الشركات الموجودة وتصنيفها حسب حجمها وكذلك حسب النشاط القائم وايضا تقييم تلك الشركات واعداد كتالوج يتضمن حجم الاحتياج بالسوق المصري والأفريقي ليتمكن كل من يريد أن ينشيء او يستثمر بالسوق المصري والأفريقي أن تتاح له المعلومات الكافية ويستطيع ان يجد نقطة بداية حقيقية تمكنه من اختيار المجال المناسب والمتوافق مع طبيعة السوق المصري.
هناك بارقة أمل كبيرة في الرغبة والإرادة الموجودة لدي الكثير من الشركات في دخول السوق الأفريقي وتصدير البرمجيات والحلول التكنولوجية ونجد أن الدولة تهتم وتشجع هذا المحور ويجب ان نوحد الجهود وتتكون تحالفات من الشركات المصرية بتخصصات متنوعة وإعداد استراتيجية مشتركة واعداد دراسة وافية لاحتياجات السوق الأفريقي وبناء نقاط اتصال مشتركة لكي تستطيع الشركات ان تخطو خطوات سريعة ومنظمة نحو هذا التوجه الذي يشكل توجه إستراتيجي.
صناعة البرمجيات اصبحت تمتلك قدرات وموارد بشرية مبدعة فلدينا جامعات وأكاديميات متخصصة تعتمد علي تقديم كوادر بشرية تستطيع الاندماج سريعاً جدا في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولكن ينقصنا ان نرسخ لأسس تعاون الشركات واندمجها وكذلك دور الشركات الكبيرة في دعم والقيام بدعم الشركات الناشئة وتقديم فرص جديدة ليصبح السوق المصر أكثر تنظيماً وأكثر فعالية.
قبل أن نتسابق يجب فهم طبيعة المضمار لكي نصل لنقطة الفوز وتحقيق الاستمرار – ودائماً النجاح يبدأ من مصر –
بقلم : محمد الحارثي
More Stories
“إي فاينانس” و”دل تكنولوجيز” تتعاونان لإطلاق منصة سحابية جاهزة للذكاء الاصطناعي في مصر
«إي آند بيزنس» توقع 5 شراكات استراتيجية لتقديم حلول متكاملة لقطاع الأعمال في السوق المصري
مؤتمر Pafix يناقش ابتكارات التكنولوجيا المالية.. كيف يقود الذكاء الاصطناعي المصارف إلى بر الأمان؟